شاركت مديرية الحوار الفكري في المديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري التابعة لهيئة الحشــ.ـد الشعبــ.ـي، وبرعاية كريمة من قبل سيادة رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني، وبالتعاون مع معهد التطوير النيابي، في إقامة ندوة حوارية تخصصية، حملت عنوان: “دور المؤسسات التشريعية في تعزيز الأمن الفكري للمجتمع”، وبحضور النائب أرشد الصالحي رئيس لجنة حقوق الإنسان وعدد من السيدات والسادة النواب، وبمشاركة عدد من اللجان النيابية، إضافة إلى قيادات أمنية في هيئة الحشــ.ـد الشعبــ.ـي، فضلاً عن ممثلي عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، ونخبة من الكادر المتقدم للمديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري.

وشهدت الندوة التي أقيمت في قاعة الشبيبي بمبنى مجلس النواب، والتي أدارها الأستاذ سعد فياض مدير عام معهد التطوير النيابي، إلقاء عدة محاور أكدت على أهمية الأمن الفكري للمجتمع، ودور السلطة التشريعية في تعزيز هذا الجانب، إذ تحدث السيد مدير عام المعهد وعقب ترحيبه بالسادة المحاضرين، وجميع المشاركين، تحدث عن أهمية تحصين المجتمع من الاضرار الناجمة عن تفشي حالة الإرهاب الفكري ونشر خطابات التطرف والكراهية، وما يمكن أن تخلفه من نتائج سلبية على واقع التعايش والانسجام، مؤكداً استعداد المعهد النيابي للتعاون مع السلطتين التنفيذية والقضائية للعمل من أجل إرساء مفهوم الأمن الفكري.

وخلال محاضرته في الندوة ممثلاً عن المديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري، قدم الدكتور عبد الأمير زاهد مستشار رئيس هيئة الحشــ.ـد الشعبــ.ـي شرحاً عن تجريم الطائفية والتطرف والإرهاب الفكري، مشيراً إلى أن انتشار الكراهية والقمع يؤديان إلى عدم الاستقرار، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تجريم الفكر الطائفي، والحرص على تشريع القوانين التي تضمن تحقيق الأمن الفكري في المجتمع.

من جهته، وخلال مشاركته في أعمال الندوة، قدم الدكتور الشيخ محمد النوري معاون مدير عام المديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري شرحاً عن مفهوم الأمن الفكري في القران الكريم، مشيراً إلى أن القرآن الكريم يقدم منظومة متكاملة من المعرفة والصلاح والعدالة للمجتمع.

هذا وقد أكد الأستاذ الدكتور حيدر الساعدي رئيس اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتعي في مكتب رئيس الوزراء، استعداده لاستيعاب كافة الطاقات العلمية والمعرفية للعمل في اللجنة الوطنية، وتسخير الجهود الوطنية للتوعية المجتمعية والحفاظ على الاستقرار في ربوع بلادنا.

بدوره، شدد النائب سعود الساعدي عضو لجنة النزاهة النيابية على أهمية ودور المشروع الوطني والأصيل في تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع، لافتاً إلى أن الأمن الفكري يمثل أحد المفاهيم الأساسية لحفظ الأمن كونه يعزز روح التعاون والولاء للوطن.

من ناحيته لفت رئيس لجنة حقوق الإنسان السيد أرشد الصالحي إلى أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتعزيز التعايش السلمي ونبذ الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أهمية ترسيخ مفاهيم المواطنة لمكافحة التطرف في جميع محافظات العراق وتحصينها من الإرهاب.

وخلال محوره في الندوة، استعرض الدكتور صفد الشمري أستاذ الإعلام الرقمي في كلية الإعلام – جامعة بغداد، استعرض مخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي في كتهديد للأمن الفكري المجتمعي، مطالباً بتشريع وتنظيم العمل الخاص بالذكاء الاصطناعي، لا سيما الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يمثل مجموعه فرعية من الذكاء الاصطناعي ويسهم بإنشاء وصياغة محتوى جديد يتضمن نماذج تدريب لتعلم الأنماط ومناهج تدريب الذكاء، داعياً في الوقت ذاته إلى تأسيس مجلس أعلى للأمن السيبراني في العراق.

وشهدت الندوة تفاعلاً كبيراً بين السيدات والسادة أعضاء مجلس النواب بشأن ما تم التطرق له بالندوة، موجهين عبارات الشكر والتقدير للقائمين عليها.

مديريةالحوارالفكري