شاركت مديرية الحوار الفكري، التابعة للمديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري، في المؤتمر العلمي الدولي المحكم الرابع الذي أقيم تحت عنوان “حوار الثقافات والأديان وضرورة التعايش السلمي”، وبالتعاون مع مؤسسة شاهد الثقافية، وجامعة واسط، وجامعة الفلوجة، وكلية أصول العلم الجامعة، وبمشاركة نخبة من الباحثين الذين قدموا بحوثهم العلمية ضمن محاور المؤتمر.

افتُتح المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق، أعقبها عزف النشيد الوطني، فيما ألقى الأستاذ إبراهيم العبدلي، معاون مدير معهد التدريب والتطوير الفكري في المديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري، كلمة المديرية التي أكد خلالها أن الحوار بين الثقافات والأديان يمثل ركناً أساسياً في بناء مجتمعات مستقرة ومتماسكة، مشيراً إلى أن المديرية مستمرة في نهجها الفكري لتعزيز قيم الاعتدال والتسامح، داعياً إلى تكثيف الجهود البحثية والمبادرات الفكرية التي تسهم في تعزيز التعايش السلمي ومواجهة التطرف بجميع أشكاله.

كما شهد المؤتمر تقديم عدد من البحوث العلمية، من بينها البحث الذي قدمته الدكتورة ابتهال القيسي، معاون مدير مديرية الحوار الفكري لشؤون المرأة والطفل، والذي حمل عنوان “دور العقيدة في الأديان السماوية في تعزيز الامن الفكري والسلم المجتمعي”، والذي تناولت فيه أهمية تعزيز الأمن الفكري كوسيلة أساسية لتحقيق السلم المجتمعي، وسبل تحصين الأفراد من الفكر المتطرف، إضافةً إلى دور المؤسسات التربوية والثقافية في نشر الوعي وتعزيز الفكر المعتدل.

من جهتهم، أشاد المشاركون بجهود المديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري ومديرية الحوار الفكري في ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح الفكري، مؤكدين أن هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التفاهم المشترك بين مختلف الثقافات والأديان.