بمشاركة نخبوية من مختلف مكونات العراق.. لجنة الحوار المجتمعي في مكتب رئيس الوزراء والمجمع العلمي العراقي يقيمان ملتقىً حوارياً يبحث دور الحوار في تعزيز الهوية الدينية والوطنية

أقامت لجنة الحوار المجتمعي التابعة للجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي في مكتب رئيس الوزراء، وبالتعاون مع المجمع العلمي العراقي (مجمع الخالدين)، وبرعاية كريمة من قبل رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد حسين آل ياسين، الأحد 4 أيار 2025، ملتقى حواري بعنوان: “موقعية الحوار في المنظومة الدينية العراقية… في ضوء سؤال الهوية”، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى داخل مبنى المجمع العلمي العراقي، وبمشاركة نخبة من مفكري ومثقفي وعلماء العراق من مختلف المكونات، وبحضور جمع من دعاة التعايش والأخوة.
وشهد الملتقى الذي تولى عرافته الدكتورة ابتهال القيسي عضو لجنة الحوار المجتمعي، وأدار جلسته الإعلامي الدكتور ناجي الفتلاوي، شهد إلقاء عدة كلمات أكدت على أهمية الحوار كركيزة أساسية في البنية الدينية والفكرية العراقية، وأثره في معالجة إشكاليات الهوية والانتماء، ولا سيما في ظل التحديات التي تواجه المجتمع على المستويين الثقافي والديني.
وخلال كلمته في الملتقى، تحدث الأستاذ قاسم العبدلي رئيس لجنة الحوار المجتمعي ومدير مديرية الحوار الفكري، عن أهمية تعزيز مفهوم الحوار الهادف البناء، ودوره في إرساء الهوية الوطنية الحقيقية المبنية على التعايش وقبول الآخر، لافتاً إلى أن اللجنة تحرص على بناء مجتمع خالٍ من كل فكر متطرف دخيل، موجهاً شكره في ختام حديثه للدكتور آل ياسين ولكل من حضر الملتقى.
وشهدت الجلسة الحوارية للملتقى مشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين في مجالات الدين والفكر والاجتماع، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات حكومية ومجتمعية، حيث أكد المتحدثون على ضرورة تفعيل الحوار الوطني والديني كأداة للتقارب وبناء جسور التفاهم بين مكونات المجتمع العراقي، فيما شهد الملتقى عدة مداخلات أثنت على طرح المحاضرين، وضرورة إقامة النشاطات الفكرية التثقيفية المشابهة.
وأكد المنظمون أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الفكرية الهادفة لتعزيز قيم الاعتدال والانفتاح، وتشجيع النقاشات العلمية الرصينة حول قضايا الهوية والدين في العراق المعاصر، فيما خُتم الملتقى بتوزيع شهادات الشكر والتقدير على المشاركين.












